عشقتك قبل رؤياك للكاتبة فاطمة الألفي
المحتويات
ارتدت ثوب ازرق يصل إلى ركبتيها ذات حماله رفيعه مجسم على جسدها ووضعت مساحيق التجميل وتركت شعرها الاشقر ينسدل على ظهرها ابتسمت باعجاب على نفسها وهى تتطلع بالمرآه وتضع احمر الشفاء ونثرت عطرها الفواح التقطت حقيبه يدها الزرقاء وغادرت الفيلا لتقود سيارتها وتتجه إلى منزل سامر
بعد مرور نصف ساعه كانت تقف أمام شقته وتدق الجرس وهى تتطلع حولها تخشي ان يراها أحد الجيران
سامر بانفعال انتي مجنونه ايه جابك دلوقتي
اقتربت منه بشوق تقبله وتحتضنه واحشتني يا بيبي دي مقابله هو انا ماوحشتكش ولا ايه
سامر بضيق ابتعد عنها قليلا شهد انا قولت الوضغ اتغير لو حد شافك دلوقتي ايه العمل ولا لو يوسف جى هيكون ايه التصرف من فضلك بلاش تتصرفي من دماغك تاني
جلست بنفاذ صبر مالك يا حبيبي فى ايه أنت متغير معايا ليه مش انا نفذت كل إللى طلبته مني
سامر بجديه شهد انا فكرت كويس فى موضوعنا وأحسن حل لينا نبعد عن بعض
نظرت له پصدمه نعم أنت بتقول ايه يعنى ايه تبعد عني بعد كل حاجه عملتها عشانك
سامر بمكر يابنتي مؤقت بس عشان ماحدش يشك اتفقنا واتفضلي روحي بيتك دلوقتي تمام وهنتقابل اكيد بعدين ماشي يا قلبي
سامر وهو يقبلها ويمسك بيدها لتنهض معه يصطحبها إلى باب الشقه
حبيبتي هكلمك اكيد بس عاوزك تخلي بالك من تصرفاتك ماشي يا قلبي باااي
اغلق الباب خلفها وتنفس الصعداء
يخربيتك مش هعرف اخلص منها بسهوله شهد مش هتقبل نبعد عن بعض اكيد هتعملي مشاكل انا دلوقتي لازم اخدها على قد عقلها لحد لم اوصل للى انا عاوزه
فى ذلك الوقت كانت تجلس بمكتب مديره الاكاديميه وهى تشعر بالخجل والتوتر بسبب الجلبه التى فعلها ابن عمها الطائش
المديره حبيبه عاجبك إللى حصل انهارده كده سمعه الأكاديمية ممكن تنضر بسبب الهرج والمرج إللى حصل من قريبك بينكم مشاكل عائليه ياريت تتحل بعيد عن الشغل وافتكر وجودك فى الاكاديميه مالوش لازمه تقدري تقضي ساعات عملك النهاريه وبس
على حضرتك الإحراج وكمان سمعه الأكاديمية إللى حضرتك شايفه ان وجودي هنا يسي ليها اعتبريني مستقيله حضرتك بعد اذنك هاخد حاجتى وامشي
توجهت إلى غرفتها واحضرت حقيبه ملابسها واخبرت ريم كل ما حدث بمكتب المديرة ولذلك قررت أن تعود وتجلس بمنزل ريم مؤقتا
حبيبه بثبات الو ايوه يا ابيه
حازم حبيبه قلبي إللى كبرت وكل يوم عريس يتقدم عارفه ان ياسين لسه خارج من عندي
حبيبه بابتسامه ورأيك ايه بقى
حازم بجديه لا لازم نتكلم
حبيبه بتنهيده انا عند ريم ممكن تقابلني هناك
حازم طيب كويس ساعه كده وأكون عندكم
اغلق الهاتف واكمل بعض اعماله أما حبيبه فكانت تشعر بالضيق والقلق ولا تعلم ماذا يخبيه القدر
عاد ياسين الى فيلته وجلس يتحدث مع والديه واخبرهم برغبته فى خطبه حبيبه الفتاه المسئولة عن علاجه النفسي فرحت والدته من أجل اخراجه من حزنه على زوجته وبدايه حياه جديده تتمنى أن ترا فلذه كبدها دائما سعيد بحياته أما والده فقد شعر بالقلق من تلك التصرف وأراد أن يتحدث معه يخشي عليه بأن يظلم نفسه ويظلم تلك الفتاه بهذا القرار
محمد بجديه غاده ممكن تسبينا لوحدنا شويا
غاده بابتسامه بتوزعوني دلوقتي يعنى انا عزول
محمد بابتسامه يا حبيبتي فى كلام مهم محتاج أكلم ابني فيه بخصوص الشغل
غاده تمام انا خلاص خارجه خدو راحتكم
اسرعت غاده لغرفتها وبحثت عن هاتفها لتتصل على ابنتها وتنقل لها الاخبار الساره التى جعلتها تشعر بالسعاده من أجل ابنها الاكبر ومن أجل حياته القادمه
فهم ياسين ان والده يريد التحدث معه بأمر قراره الغير متوقع
ياسين باهتمام حضرتك عاوز تكلمني فى موضوع خطوبتي من حبيبه مش كده
محمد وهو يربت على كتف ابنه أنا أب ومن حقي اطمن على ابني وأكون جنبه فى اي قرار ياخده بس واجبي انصحك يا ابني انا شايف انك اتسرعت وخاېف تظلم نفسك بنفسك وكمان تظلم بنات الناس معاك
ياسين بتفهم انا مقدر خوف حضرتك بس احب اطمنك مشاعري اتجاه حبيبه مش مجرد بديل لندي الله يرحمها انا مشدود ليها وعمري ماهفكر اظلمها معايا انا واثق في قراري ومش وصلت لقرار الارتباط من حبيبه غير بعد تفكير طويل
تنهد بارتياح ثم ربت علي كتف ابنه كل اللي يهمني سعادتك وبس ربنا يوفقك في حياتك يارب ويختار لك الصالح
_ وانا اتكلمت مع اخوها الكبير وهيحدد معاد نقابل والده وربنا يسهل
علي خير الله يابني
ترك ياسين والده ثم صعد الي حيث غرفته ليرتمي بالفراش ولكن دب القلق داخل قلبه ليجعله يشعر بغصه ويشرد بذهنه للماضي
الفصل الخامس والعشرون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
اشرقت شمس يوم جديد على ابطالنا
داخل كل منهما مشاعر مختلفه حب سعاده غيره حيره ڠضب حقد عشق انجذاب لهفه وشوق
استيقظت مبكرا وقررت الذهاب إلى مشفى دكتور سليم لتتحدث معه بأمر ذلك القرار وتناقشه بحاله ياسين فهي تشعر بالقلق والاضطراب تخشى أن يكون تسرع بقراره وعليه اخذ رائ طبيبها المختص بتلك الحاله
ارتدت ملابسها المكونه من ثوب طويل باللون الزهري وعند الخصر تضع حزام رقيق باللون الابيض وارتدت حجاب من نفس لون الثوب انتهت من ارتداء ملابسها وودعت صديقتها لكي تستقل سياره أجرة تقلها إلى المشفى
داخل فيلا الشامي
كانت العائله تتجمع حول مائده الطعام بدون يوسف وزوجته فتسأل الأب عن عدم حضورهم لوجبه الطعام
اندهش عندما اخبره حازم بانه عاد من الخارج هو وزوجته قرب بذوغ النهار لذلك لم ينتظرهم على الطعام
وكالعاده تدافع والدته مش لسه عرسان جداد من حقهم يخرجو ويشمو هوا
حازم بابتسامه صفراء اه طبعا حقه يسهر هو ومراته فى عادي مش عرسان جداد بقى انا ورايا شغل متعطل اروح اشوف شغلي احسن
انجى بابتسامه حبيبي ممكن توصلني فى طريقك عند ماما
حازم جاهزه
انجى طبعا جاهزه
امسك بيدها تمام يلا بينا
تذكر أمر ياسين وقف ونظر إلى والده بابا ابلغ ياسين المقابله أمته
عبدالرحمن بجديه يشرفنا على 8كويس
نظرت لهم فريال بتسأل مين ياسين ده
ابتسم حازم عندما وجد يوسف هو زوجته يهبطو الدرج سويا وحدث والدته بفرحه
عريس جاي يطلب ايد حبيبه
فريال بلامبالاه وحبيبه اتعرفت عليه فين اكيد بعد ما سابت البيت
عبدالرحمن بصرامه فريال ولا كلمه عن بنت اخويا وتقابلي الضيوف كويس مفهوم
حازم باهتمام تعرف يا بابا مين كمان اتقدم لحبيبه بس حبيبه رفضته
وقف يوسف مكانه يستمع لحديث شقيقه بانصات
اكمل حازم حديثه مش هتصدق سامر المصري صديق يوسف المقرب
جحظت عين يوسف پصدمه عندما علم بذلك الأمر أما شهد فكادت ان تسقط على وجهها من اثر صډمتها التى لم تتوقعها وظلت شارده تتوعد داخلها لذلك الذي يريد ان يتزوج باخرى ويتركها
بعد ان نجح فى اخبار شقيقه بنوايا صديقه احتضن زوجته من كتفها وغادر الفيلا
شعر بنيران الڠضب تحترق صدره لم يتوقع بأن سامر يفكر بابنه عمه فيكفي وجود ذلك ال ياسين لجعله يشعر بالغيره والڠضب والحقد معا ياتي صديقه ايضا ليزيد من براكين الڠضب
كان يجلس بمكتبه بالشركه ويقص على صديقه الحديث الذي دار بينه هو عائلته
مجد بجديه تسمع نصيحه صاحبك ماتخليش خطوبه بس فيها ايه تبق كتب كتاب كمان احسن ليك ولحبيبه الخطوبه مالهاش لازمه حبيبه محجبه وكمان عشان تقربو من بعض اكتر وتحددو بقى وقت الفرح إللى يناسبكم وإياك بقى الاسطوانه اياها خاېف اظلمها تظلم مين حبيبه لو شايفه انك هتظلمه هتقبل بيك ليه اصلا اسمع الكلام يا صاحبي
ياسين بابتسامه حاضر يا مجد سمعنا وطاعه ارتحت
مجد بذفير لا لسه محتاج اطمن عليك عشان ارجع ألمانيا تمارا خلاص قربت محتاج أكون جنبها لازم ادخل معاها العمليات بنفسي وأحضر ولاده ابني واقطع الحبل الصوري بنفسي
ياسين پصدمه ليه مافيش دكاتره هناك محتاجينك انت إللى تقطعه
مجد بسعاده طبعا يا ابني لازم الأب يحضر هناك الولاده ويعرف ويقدر المعاناه إللى بتحصل للام داخل العمليات وعندهم كمان لازم الأب إللى يقطع الحبل الصوري بنفسه عشان يحس بطعم وجمال اللحظه امال ايه ده حدث تاريخي
ابتسم ياسين على حماس صديقه ربنا يسعدك ويقوملك تمارا بالسلامه
مجد ويسعدك أنت كمان يا صاحبي وتجرب الاحساس ده بنفسك بجد متعه
اراد ياسين تبديل الموضوع الرائد خالد ماوصلش لحاجه
مجد بنفي لا مافيش للاسف اي جديد انا هرجع مكتبي فى كذا ملف لازم اراجعه بنفسي عشان ابن عمك ده مش مركز خالص
ياسين معلش يا مجد سيف محتاج صبر وان شاء الله ويتغير
مجد مش عارف انت مستحمل وجوده ازاى فى الشركه بعد كل إللى عمله
ياسين بجديه اخويا الصغير مهما عمل ولازم اتحمله على الاقل عشان خاطر عمى الله يرحمه هو امانه ومضطر اتحمل اخطائه واصلح وراه واجبي كده
مجد تمام اروح اراجع وراه اشوف بقى اخر اخطائه ايه سلام
قرر أن يلحق بشقيقه إلى الشركه ليتاكد من الخبر الذي القاء
على مسامعه قبل ان يغادر المنزل
استقل سيارته وهو يقودها بسرعه فائقه لم يصدق بأن سامر تقدم لخطبه حبيبه يريد ان يعلم السبب
حاول الاتصال بسامر ولكن اته الهاتف مغلق فالقاء جانبه على المقعد المجاور له بضيق واكمل قيادته لذهاب إلى الشركه
استغلت خروج زوجها وقررت أن لن ترحم سامر على تلك العمله ايريد ان يخلى بها لينعم بالحب والعشق مع غيرها فقررت ان تتوجه اليه لتلقنه درسا قاسېا فهى لن تسمح بالهزيمه يوما وفعلت كل شئ من أجل حبها فبعد كل هذا يتركها بسهوله ويبحث عن غيرها
ظلت طوال الطريق تتوعد له إلى ان وصلت إلى المكان المنشود صعدت على الفور بمكان سكنه
وظلت تدق الجرس بانفعال واضح عندما استمع لرنين باب الشقه نهض ليفتح لذلك الطارق المزعج الذي قطع عليه لحظات التخطيط والتفكير بتلك الحوريه التى سړقت تفكيره
عندما وجدها أمام حدث نفسه استغفر الله العظيم يارب ايه جابها دى بقى
ابعده من امامها بدفعه قويه من قبضه يدها وهى تتحدث بثوره هائجه
وسع كده من طريقي
اغلق الباب وشعر بالريبه من رد فعلها
وقفت تنظر له پحقد واضح على تقسيم وجهها وصړخت بوجهه پغضب مكبوت
بقى انا اتساب بعد كل
متابعة القراءة